روسيا
هذه هي مكران، المدينة التي قد تُصبح العاصمة الجديدة لإيران، إذ أعرب الرئيس بزشكيان مؤخراً عن دعمه لنقل العاصمة من طهران إلى الجنوب، لتكون أقرب إلى خليج عمان، ولا يزال المسؤولون في طور مناقشة التشريع، لكن الفكرة تحظى بزخمٍ متزايد، ويجادل أنصار الفكرة بأن هذا التغيير ضروريٌ لرفاه البلاد، وهم على حق. إذ تواجه طهران منذ زمن بعيد تعقيدات مثل الاكتظاظ السكاني، والزحام المروري، وتلوث الهواء، ومخاطر الزلازل، ونقص المياه، وانخساف التربة، وتُعتبر العديد من هذه المشكلات متفشيةً ولا مجال لحلها ...
تخريبٌ وتخويفٌ وإكراه، ثلاث كلمات تصف علاقة روسيا وجيرانها، فبينما تظل أوكرانيا محور تركيز الناتو، بدأت منطقة البلطيق تتحول إلى بؤرة صراع ثانية. ولا شك أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو قد عزز قوة التحالف، لكنه أثار التدابير الروسية المضادة أيضاً، إذ اقترحت الوثائق المسربة من وزارة الدفاع الروسية خططاً لتغيير الخرائط البحرية، وإعادة تعيين حدود روسيا في خليج فنلندا وبالقرب من كالينينغراد، يريدون بذلك تحريك خطوط الأساس التي تُعيِّن الحدود البحرية على وجه الخصوص، ليوسعوا نفوذهم بالتبعية. ويؤكد ...
من السهل تعطيل بعض الخدمات التي نعتمد على وجودها في حياتنا اليومية، لو اختارت روسيا ذلك. إذ يقول مسؤولو الاستخبارات في حلف الناتو إن الروس لديهم خطط جاهزة لقطع الإنترنت عن الغرب، وورد هذا أيضاً على لسان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف الذي حذّر من أن روسيا لن يمنعها شيء من تدمير كابلات الاتصالات الموجودة في قاع المحيط.
وأصدر ميدفيديف هذا التحذير في سياق عملية تخريب خط نورد ستريم 2، لكن روسيا بدأت بالفعل في مهاجمة شبكات الاتصالات على نطاقٍ أصغر، إذ يُعتقد أن سفنها وغواصاتها ترسم ...
ملخص
● ينطلق ترامب من نظرة تقوم على اعتبار أن روسيا لم تعد تهديدا قطبيا يستحق استنزاف موارد الغرب في التصدي له، بينما يجب أن تكون الأولوية للصين. وإذا كانت روسيا عاجزة على هزيمة “دولة عادية” مثل أوكرانيا، فإنها ببساطة لم تعد تمثل تهديدا أمنيا لدول أوروبا.● يمثل تحرك ترامب خطوة نحو إعادة تشكيل الصراع العالمي، ومحاولة جذب روسيا بعيدا عن الصين. لكنّ هذا الرهان ليس من المؤكد قابليته للتحقق؛ إذ يختلف وضع روسيا الراهن عن وضع الصين في سبعينيات القرن الماضي، وتبدو أن محاولة تكرار سياسة نيكسون ...
حجز الأسد تذكرة ذهابٍ بلا عودة إلى موسكو بعد حصوله على حق اللجوء، إذ نجح هجوم خاطف للمعارضة في إنهاء حكم عائلته المستمر منذ أكثر من 50 عاماً، وأثار الخبر موجة احتفالات في شوارع دمشق، لكنه أثار قلق العديدين حيال المرحلة التالية، فربما انتهت الحرب، لكن الصراع أبعد ما يكون عن نهايته.
إذ تُعَدُّ سوريا دولةً شديدة الاستقطاب، بينما ترك الأسد خلفه فجوةً استراتيجية، وسيحظى من يملؤها بفرصة تقرير مصير سوريا والمنطقة الأوسع، وقد بدأ اقتتال قوات المعارضة على الأراضي، والسيطرة، والسلطة. إذ اندلعت معارك ...