مطالعات جيوسياسية
هذه هي مكران، المدينة التي قد تُصبح العاصمة الجديدة لإيران، إذ أعرب الرئيس بزشكيان مؤخراً عن دعمه لنقل العاصمة من طهران إلى الجنوب، لتكون أقرب إلى خليج عمان، ولا يزال المسؤولون في طور مناقشة التشريع، لكن الفكرة تحظى بزخمٍ متزايد، ويجادل أنصار الفكرة بأن هذا التغيير ضروريٌ لرفاه البلاد، وهم على حق. إذ تواجه طهران منذ زمن بعيد تعقيدات مثل الاكتظاظ السكاني، والزحام المروري، وتلوث الهواء، ومخاطر الزلازل، ونقص المياه، وانخساف التربة، وتُعتبر العديد من هذه المشكلات متفشيةً ولا مجال لحلها ...
تخريبٌ وتخويفٌ وإكراه، ثلاث كلمات تصف علاقة روسيا وجيرانها، فبينما تظل أوكرانيا محور تركيز الناتو، بدأت منطقة البلطيق تتحول إلى بؤرة صراع ثانية. ولا شك أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو قد عزز قوة التحالف، لكنه أثار التدابير الروسية المضادة أيضاً، إذ اقترحت الوثائق المسربة من وزارة الدفاع الروسية خططاً لتغيير الخرائط البحرية، وإعادة تعيين حدود روسيا في خليج فنلندا وبالقرب من كالينينغراد، يريدون بذلك تحريك خطوط الأساس التي تُعيِّن الحدود البحرية على وجه الخصوص، ليوسعوا نفوذهم بالتبعية. ويؤكد ...
تشتهر المكسيك بثقافتها وتقاليدها وتاريخها ومناظرها الطبيعية ومطبخها الغني. ويُقدَّر حجم اقتصادها بنحو 1.7 تريليون دولار، لتحتل بذلك المرتبة الـ12 على قائمة أكبر اقتصادات العالم، قبل أستراليا وكوريا الجنوبية مباشرةً، لكن رخاء المكسيك ليس موزعاً بصورةٍ عادلة، فهناك مناطق أكثر ثراءً من غيرها وبفارقٍ كبير. وفي شبه جزيرة يوكاتان مثلاً، سنجد أن مستويات معيشة ولاية كامبيتشي تشبه فرنسا، بينما سنجد أن نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي في ولاية تشياباس القريبة يشبه بنغلاديش، ولا تتجاوز المسافة بين هاتين ...
تواجه واحدةٌ من أكبر عمالقة إنتاج الطاقة في العالم أزمة طاقة كاملة. ففي جميع أنحاء إيران، تعمل المدارس والجامعات والمصارف ومكاتب الحكومة حسب جداول زمنية لترشيد الاستهلاك، بينما أغلق بعضها أبوابه تماماً لأيام متتالية. وفي الوقت ذاته، غطى الظلام بعض الطرق السريعة ومراكز التسوق. ويرجع السبب إلى عجز في الغاز الطبيعي بمعدلٍ يتراوح بين 260 و350 مليون متر مكعب يومياً، إلا أن المسألة أكبر من ذلك.
إذ تعتمد جميع محطات الطاقة الإيرانية تقريباً على الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء، لكن الشتاء الحالي شديد ...
ارتفعت أعمدة الدخان فوق مدينة الحديدة الساحلية في اليمن أواخر يوليو/تموز، بالتزامن مع شن الطائرات الإسرائيلية سلسلة ضربات استهدفت مرافق البنية التحتية للنقل والطاقة. كانت هذه العملية هي أول تدخل إسرائيلي مباشر في اليمن، وجاءت رداً على هجمات الحوثيين التي طالت تل أبيب قبلها بأسبوع، لكن تلك الضربات تأتي ضمن سياق أزمة البحر الأحمر الأوسع.
ففي أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستجابةً للصراع في غزة، فرض الحوثيون إغلاقاً جزئياً على مضيق باب المندب، وبحلول يناير/كانون الثاني 2024، انخفضت حركة السفن عبر ...